لو أننا أخلاقيون فعلا, وإنسانيّون حقاً, لما حكمنا على جيل من الفتيات بالفزع والهلع من أن تكون حياتهن الزوجية خراباً بعد أن أُجري لهنّ الختان.
أن نُخبر جيلاً من نسائنا وفتياتنا كذبا وخداعا وتضليلا أن "البرود الجنسي" هو مصيرهن المُحتم, فقط ...
أن نُخبر جيلاً من نسائنا وفتياتنا كذبا وخداعا وتضليلا أن "البرود الجنسي" هو مصيرهن المُحتم, فقط ...
من أجل ما نعتبره إنقاذ جيل قادم, فإنّها مُقايضة غير أخلاقية وغير إنسانية وغير مهنية, بين جيلين لم يقدّم أيّهما موافقته على التضحية. أن نحجب الحقائق ونروّج الأكاذيب فنخلق استعداداً نفسياً وترقّباً حتميّا لدى كل فتاة بأنها سوف تفشل في حياتها الزوجية وعلاقتها الحميمية, فلن تكون مصائرهنّ سوى تحقيق ذلك الفشل المُرتقب.
ذلك الفشل بالنسبة لمناهضي الختان ما هو إلا ثروة متجدّدة, عندما تُلقي تلك الفتيات المُرتبكات البائسات باللوم على الختان, تحظى حملات مناهضته برأس مالٍ متجدّد من النساء الممكن استغلالهنّ واستعراضهنّ على صفحات الجرائد وشاشات التلفزيون. من عقولنا تبدأ رغباتنا وفي عقولنا ترتوي حاجاتنا, ولو استقر في أذهان البنات ترقّـُب الفشل فإن الفشل هو ما سوف يكون.
إن الصفقة بالنسبة للبعض هي صفقة نجاح الحملة ضد الختان ولو كان ثمن ذلك النجاح فشل جيل من البنات في الاستمتاع بحياتهن بينما هنّ قادرات جسدياً وفطرياً ونفسياً على الاستمتاع بها. وكأنّه ليس مهماً في النهاية أن تفشل آلاف البنات أو أن يصيب حياتهنّ الدمار أو أن يقتل أحلامهن الخوف والتوتّر والقلق والتشاؤم, مادامت الحملة ستنجح.
أي أخلاق هذه؟
ربما كان ذلك ما عبّرت عنه البروفيسيرة السويدية سارة جونسدوتر في حوارها مع الطبيب المصري الذي رفض ترويج نتائج دراستها عن قدرة المُختنة على الاستمتاع الجنسي كغيرها من غير المُختنات, حينما أجابته: "لكنّكم لا تساعدون النساء المُختنات كثيراً بإخبارهنّ أنهنّ .. مشوّهات!"
ذلك الفشل بالنسبة لمناهضي الختان ما هو إلا ثروة متجدّدة, عندما تُلقي تلك الفتيات المُرتبكات البائسات باللوم على الختان, تحظى حملات مناهضته برأس مالٍ متجدّد من النساء الممكن استغلالهنّ واستعراضهنّ على صفحات الجرائد وشاشات التلفزيون. من عقولنا تبدأ رغباتنا وفي عقولنا ترتوي حاجاتنا, ولو استقر في أذهان البنات ترقّـُب الفشل فإن الفشل هو ما سوف يكون.
إن الصفقة بالنسبة للبعض هي صفقة نجاح الحملة ضد الختان ولو كان ثمن ذلك النجاح فشل جيل من البنات في الاستمتاع بحياتهن بينما هنّ قادرات جسدياً وفطرياً ونفسياً على الاستمتاع بها. وكأنّه ليس مهماً في النهاية أن تفشل آلاف البنات أو أن يصيب حياتهنّ الدمار أو أن يقتل أحلامهن الخوف والتوتّر والقلق والتشاؤم, مادامت الحملة ستنجح.
أي أخلاق هذه؟
ربما كان ذلك ما عبّرت عنه البروفيسيرة السويدية سارة جونسدوتر في حوارها مع الطبيب المصري الذي رفض ترويج نتائج دراستها عن قدرة المُختنة على الاستمتاع الجنسي كغيرها من غير المُختنات, حينما أجابته: "لكنّكم لا تساعدون النساء المُختنات كثيراً بإخبارهنّ أنهنّ .. مشوّهات!"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق