اتهم طبيب مُتخصّص جراحّي التجميل الغربيين الذين يقومون بإجراء جراحات تجميلية على الأعضاء التناسلية للنساء بتقويض الجهود الرامية لمُكافحة ختان الإناث في مناطق أخرى حول العالم.
يقول د.رونان كونوري المُحاضر في كليّة الجراحين الملكية في أيرلندا في مقال كتبه بالدورية الطبية البريطانية أن القبول المتزايد في بريطانيا وبلاد أخرى لما يُسمّى "المهبل المثالي" يفضح المعايير المزدوجة للعالم الغربي.
كتب يقول : "إن تشويه الأعضاء التناسلية لا يلقى إقبالاً متزايداً في أي مكان من العالم فيما عدا في بلادنا التي نسمّيها بالعالم المتقدّم"
...
إحدى النساء, اسمها روز, والتي لم تكن سعيدة بالتغيّرات التي نشأت على أعضائها التناسلية بعد ولادة طفلها الأول, سافرت إلى لوس انجيلوس من أجل ن تجد حلاً.
تقول "لم أعد أشعر بالثقة في جسدي. أدرك أن الأعضاء التناسلية لدى النساء تأتي بأشكال واحجام عديدة, ولكن ليس ذلك ما كان عليه جسمي من قبل. ولم أعد أشعر بالارتياح لمظهره"
قالت أن الأربعة وعشرون ساعة الأولى بعد العملية كانت "كابوساً رهيباً" حيث عانت من ألام شديدة وعدم القدرة على النوم ليالي عديدة وهي بعيدة عن الوطن. بعد أسبوع عادت إلى بريطانيا وكانت سعيدة بالنتائج.
منظمة الصحة العاملية تُعرّف تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بأنه "جميع العمليات التي تتضمّن استئصال جزئي أو كلي للأجزاء الظاهرة من الأعضاء الجنسية للمرأة أو أي انتهاك للأعضاء الجنسية للمرأة سواء لأسباب ثقافية أو دينية أو غير علاجية"
...
يقول كونروي في مقاله أنه كان هناك لدى النُقاد الغربيين اعتقاد بأنه في الدول النامية يتم إجبار الفتيات الصغيرات بالعنف على الخضوع للممارسة. في الحقيقة, فقد كانت الممارسة في الغالب مُتقبّلة لدى الفتيات كعلامة على البلوغ وكانت الفتيات فخورات بها. ويستطرد "في الحقيقة فإن الخطاب الأخلاقي الذي تنتقد به شعوب البلاد المتقدّمة ختان الإناث سيكون أكثر مصداقية لو لم نكن نحن في دول الشمال الثريّة نُمارسه ونستمر في ممارسته"
في دراسة منفصلة في الدورية الطبية البريطانية, يقول باحثون من استوكهولم أن البنات والنساء اللاتي خضعن للختان في العالم النامي لم تكنّ دوماً دقيقات في وصف الحدث, وفي الغالب كنّ يستصغرنه ويقللن من شأنه.
المصدر: الاندبندنت
تاريخ 17 يوليو 2006
http://www.independent.co.uk/life-style/health-and-families/health-news/west-is-accused-of-double-standards-on-female-circumcision-408248.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق